كشف الاتحاد المصري للتأمين خلال نشرته الأسبوعية الصادرة اليوم السبت، عن تغطيات شركات التأمين تجاه مخاطر مشاريع الهيدروجين الأخضر.
وأوضح الاتحاد أن تغطيات مراحل البناء لهذه المشاريع تشمل جميع مخاطر البناء، وتأخير في بدء التشغيل DSU)) ، ومسؤولية الطرف الثالث، والتخريب والإرهاب، والشحن البحري؛ بينما تضمنت تغطيات شركات التأمين فى المرحلة التشغيلية لهذه المشاريع الضرر في الممتلكات، وانقطاع الأعمال التقليدية والمتعلقة بالانبعاثات؛ ومسؤولية الطرف الثالث؛ والنقل البحري؛ والتخريب والإرهاب؛ وفشل التكنولوجيا أو تلف الممتلكات بسبب الهجمات الالكترونية.
وأوضح الاتحاد أن هناك تغطيات إضافية لمراحل البناء والتشغيل لهذه المشاريع تشمل مسؤولية الإضرار البيئي؛ والخطأ المهني؛ ومعدات المقاول.
وجاء ذلك انطلاقاً من سعى الاتحاد المصري للتأمين الدائم إلى دعم وتطوير سوق التأمين المصري وذلك بمحاولة إطلاع السوق على المستجدات العالمية والاتجاهات العالمية الحديثة فيما يتعلق بالمنتجات التأمينية هذا بالإضافة الي الدور الذي يقوم به الاتحاد المصري للتأمين في زيادة الوعي التأميني للعاملين بهذا القطاع وتشجيعهم نحو سلوك نفس المنهج العالمي في عملية الابتكار وتقديم التغطيات التأمينية المصممة خصيصا للعملاء.
وقد سبق وأن قام الاتحاد باتخاذ خطوات فعالة تجاه موضوع أخطار التغيرات المناخية حيث قام الاتحاد بإنشاء لجنة متخصصة للتأمين المستدام؛ وإنشاء لجنة متخصصة للتأمين الزراعي؛ وتوقيع بروتوكول تعاون مع مركز الاستدامة التابع للهيئة العامة للرقابة المالية؛ بجانب عقد العديد من ورش العمل والمؤتمرات والندوات لمناقشة موضوع التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية وتحقيق التأمين المستدام؛ كما شارك بعدد من ورش العمل في COP27.
وذكرت النشرة الفرق بين تأمين إنتاج الهيدروجين الأخضر وتأمين إنتاج الطاقة المتجددة الحالي بالنسبة لشركات التأمين ، كما تناولت ايضاً أبرز الخطوات التي اتخذتها الدولة لإنتاج الهيدروجين ، حيثُ وضعت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة خطة للتوسع في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره للخارج من خلال الاعتماد على الطاقة المتجددة، لتنفيذ خطة الدولة لتصبح من أكبر الدول المصدرة.
ومن الجدير بالذكر أن مصر ستكون من أوائل الدول التي تنتج الهيدروجين الأخضر لشحن السفن العملاقة بقناة السويس.
كما سلطت النشرة الضوء على مشروع قانون للمشروعات التي تعتمد على الهيدروجين الأخضر ومشتقاته موضحة المشاريع التى يتم تطبيق القانون عليها ، وكذلك المتطلبات التى يجب استيفائها وايضاً الحوافز المقدمة.
وتناولت النشرة كذلك أبرز الخطوات التي اتخذتها بعض الدول الاخرى كالصين والاتحاد الأوروبى والهند و المملكة المتحدة والولايات المتحدة و ناميبيا لإنتاج الهيدروجين.
وقد ناقش الاتحاد المصري للتأمين الهيدروجين الأخضر لدعم الانتقال للطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الكربونية ، حيثُ أصبح هناك وعي وفهم واسع النطاق لدى الجميع بأن الوصول لصافي الصفر بحلول عام 2050 أمر ضروري للحفاظ على درجة الحرارة في حدود 1.5 درجة مئوية ، ويمكن للهيدروجين أن يساهم بنسبة 10% من التخفيف اللازم لتحقيق السيناريو المطلوب للوكالة الدولية IEAللطاقة المتجددة عند 1.5 درجة مئوية.
وحول استخدامات الهيدروجين وطرق إنتاجه، وأوضح الاتحاد أن الهيدروجين يعد ناقل طاقة متعدد الاستخدامات ( وليس مصدراً للطاقة )؛ والذي يمكن إنتاجه من مواد أولية متعددة ويمكن استخدامه في أي تطبيق تقريباً ، حيث يتم استخدام الهيدروجين كمادة خام في الصناعة الكيميائية وفي مصافي التكرير، كجزء من مزيج الغازات في إنتاج الصلب وفي توليد الحرارة والطاقة.
وأوضحت النشرة طرق إمداد وتوزيع الهيدروجين النظيف، وأيضاً مشاريع انتاج الهيدروجين حيثُ تم التخطيط لإنشاء حوالي 680 مشروعاً على مستوى العالم (350 مشروعاً منهم قيد التنفيذ) بقيمة 240 مليار دولار، كما اشارت إلى إطلاق أول وثيقة تأمين في العالم لتغطية مخاطر مشاريع الهيدروجين الأخضر والأزرق، حيثُ أعلنت إحدى شركات وساطة التأمين العالمية عن إطلاق أول وثيقة تأمين من نوعها توفر تغطية تأمينية مخصصة لمشاريع الطاقة الهيدروجينية الخضراء والزرقاء الجديدة والحالية.
المصدر : موقع متناهي