ازدادت معدلات التضخم مؤخراً، والتي بدورها أدت إلي زيادة في أسعار معظم السلع الأساسية، مما جعل الشارع المصري يتسائل عن مفهوم التضخم وما علاقته بزيادة الأسعار.
وفي إطار المعلومات التي يقدمها موقع متناهي المتخصص في التمويل لقرائه نقدم لكم في السطور التالية كل ما تريدون معرفته عن التضخم وأنواعه وعلاقته بزيادة الأسعار.
ما هو التضخم؟
التضخم المالي أو التضخم الاقتصادي هو ارتفاع مستمر في أسعار المنتجات لمدة طويلة، وعلاقة التضخم بارتفاع الأسعار هي علاقة طردية فكلما زاد التضخم ارتفعت الأسعار بسبب انخفاض قوة العملة الشرائية.
ما هي أسباب التضخم؟
مشكلة التضخم لها عدة أسباب مثل:
1- ارتفاع الطلب:
بسبب طلب المستهلك القوي على منتج أو خدمة ما، ويكون هناك قلة في إنتاجها تميل أسعارها إلى الارتفاع مما يتسبب في التضخم.
2- الزيادة في تكاليف الإنتاج:
عندما تزداد تكاليف الشركة (زيادة رواتب الموظفين أو زيادة أسعار مواد الإنتاج)، تقوم الشركة برفع سعر المنتجات بنفس سعر الزيادة أو أكثر حتى تتمكن من الحفاظ على أرباحها.
3- الحصار الاقتصادي:
الحصار الاقتصادي هو حالة من الحصار تفرضها دولة على دولة أخرى بهدف الضغط عليها لاتخاذ قرار معين أو منعها من اتخاذه لإرضاء مصالحها، وفي هذه الحالة لن تستطيع الدولة المفروض عليها الحصار من استيراد البضائع مما يؤدي إلى نقص في المنتجات وارتفاع في الأسعار.
4- السعي خلف زيادة الأرباح:
من أحد أسباب التضخم الاقتصادي هو عندما ترتفع أسعار المنتجات بسبب رغبة الشركات في جني المزيد من الأرباح.
5- زيادة الضرائب:
فرض المزيد من الضرائب مثل (ضريبة القيمة المضافة، أو الرسوم الجمركية) من قبل الحكومة يؤدي إلى زيادة الأسعار.
ما هي أنواع التضخم؟
1- التضخم الزاحف:
التضخم الزاحف هو نوع معتدل من أنواع التضخم حيث ترتفع الأسعار خلاله لحوالي 3% كل عام، لأن المستهلك يتوقع زيادة الأسعار، فيقوم بشراء المنتجات في الوقت الحالي مما يعزز الطلب على المنتجات.
2- التضخم المتنقل:
التضخم المتنقل هو حالة اقتصادية ترتفع فيها أسعار المنتجات حوالي 3% إلى 10% كل عام مما يدفع المستهلك إلى شراء منتجات إضافية بسبب خوفه من ارتفاع سعرها؛ مما يسبب ارتفاع نسبة الطلب عليها وعجز المورد عن إنتاج كمية إضافية وترتفع الأسعار.
3- التضخم الجامح:
هو حالة اقتصادية يرتفع بها التضخم إلى حوالي أعلى من 10% مما يفقد العملة قيمتها حيث لا يستطيع التاجر دفع الأجور للموظفين مما يقود البلاد إلى المزيد من عدم الاستقرار الاقتصادي.
4- التضخم المفرط:
هو الحالة الاقتصادية التي يخرج فيها التضخم عن السيطرة ويتغير بسرعة، وقد ترتفع الأسعار لأكثر من 50% شهريًا مثلما حدث بعد الحرب العالمية الأولى حيث شهدت ألمانيا فترة تضخم لدرجة أن شراء جريدة يومية يتطلب عربة مليئة بالنقود.
5- التضخم الركودي:
هو حالة اقتصادية تجمع بين التضخم وارتفاع الأسعار وبطء نمو الاقتصاد؛ مما يتسبب في قلة الإنتاج.
المصدر : موقع متناهي