أجاب عدد من رؤوساء الشركات وقطاعات التمويل متناهي الصغر بالبنوك وبجهاز تنمية المشروعات على تساؤل هام للغاية وهو بكم تقدر الفجوة التمويلية في قطاع متناهي الصغر في مصر ؟
ويتفق الجميع في القطاع الهام للغاية على أن “التمويل متناهي الصغر ” به فجوة تمويلية كبيرة ومن ثم فإن القطاع ما زال بحاجة ماسة إلى تمويلات سواء من البنوك أو الشركات أو الجمعيات.
وتقدر الفجوة بحسب الخبراء – الذين تحدثوا لموقع ” متناهي ” المتخصص في التمويل المالي غير المصرفي – ما بين 8 إلى 12 مليون عميل مازالوا بحاجة ماسة إلى تمويل ضخم لسد احتياجاتهم التمويلية.
إجمالي ما تم ضخه حتى نهاية سبتمبر 24.3 مليار جنيه
وبحسب الهيئة العامة للرقابة المالية ، فإن إجمالي ما تم ضخه من قبل الشركات والجمعيات حتى سبتمبربلغ 24.3 مليار جنيه بنهاية سبتمبر الماضي ، مقارنة بـ 17.8 مليار جنيه بنهاية سبتمبر قبل الماضي
كما زادت قاعدة عملاء القطاع لتصل إلى 3.394 مليون مستفيد بنهاية سبتمبر الماضي ، في مقابل 3.131 مليون جنيه بنهاية سبتمبر قبل الماضي بحسب التقرير الذي حصل موقع ” متناهي” المتخصص في التمويل المالي غير المصرفي على نسخة منه.
نيفين بدر الدين ، رئيس القطاع المركزي للتمويل متناهي الصغر بجهاز تنمية المشروعات ، قال خلال حوارها مع موقع ” متناهي ” أن قطاع التمويل متناهي الصغر مازال باحتياج كبيرحيث أن جميع البنوك والشركات والجمعيات و المؤسسات الاهلية العاملة في مجال التمويل متناهى الصغر بمصر غطت نحو 4،2 مليون عميل.
وتابعت “ومازال هناك فجوة تمويلية ، حيث أن الدراسات الصادرة من الاتحاد المصرى للتمويل أفادت بوجود فجوة لتمويل نحو 8 مليون عميل تمويل متناهي صغر اخرين.
وأضافت :” هذا يؤكد أن السوق مازال قادرعلى استيعاب لاعبين جدد في القطاع “.
نيفين بدر الدين : جهاز المشروعات يستهدف ضخ 16.5 مليار جنيه للمتناهي خلال الـ 5 سنوات المقبلة
وذكرت ” بدر الدين ” أن “جهاز المشروعات” يستهدف ضخ قروض جديدة بقيمة 16.5 مليار جنيه للمشروعات متناهية الصغر خلال الـ 5 سنوات المقبلة باتعاون مع شركاء التنمية.
وتوقعت أن يتم ضخ حوالى 450 ألف قرض متناهي الصغر في مختلف أنحاء الجمهورية من خلال التمويلات المستهدفة خلال الخمس سنوات المقبلة.
واتفق أحد رؤوساء الشركات مع ” بدر الدين ” في الرأي قائلاً :” أن 8 مليون عميل او يزيد ما يزالوا بحاجة ماسة إلى تمويل ضخم”.
الشركات والجمعيات والبنوك لم تصل بعد إلى كافة العملاء
وذكر أن الشركات والجمعيات والبنوك لم تصل بعد إلى كافة العملاء الذين بحاجة ماسة إلى تمويل متناهي الصغر وأن الطريق مازال طويل والسوق قادر على استيعاب المزيد والمزيد من الشركات المتخصصة في هذه النوعية من التمويلات.
بينما قال ، طارق محمد ، أحد العاملين بقطاع التمويل متناهي الصغر بأحد البنوك المتخصصة العاملة بالقطاع المصرفي ، إن الفجوة التمويلية بقطاع التمويل متناهي الصغر تتعدى الـ 12 مليون عميل .
وأشار إلى أن هناك قري ونجوع كاملة لم يصلها التمويل متناهي الصغر بعد وأصاحبها في حاجة ماسة إلى التمويل .
فئة ” ج ” عليها دور كبير للوصول إلى أكثر العملاء احتياجاً
وقال أن جمعيات فئة ” ج ” عليها دور كبير في الوصول إلى أكثر العملاء احتياجاً في القرى والنجوع لأنهم أجدر من يقوموا بهذا الأمر.
ووفقاً للهيئة العامة للرقابة المالية ، فإن النشاط التجاري استحوذ على 61.3 % من القروض بنهاية سبتمبر الماضي ، فيما جاء القطاع الزراعي في المرتبة الثانية بحصة بلغت 18.7 %.
وجاء القطاع الخدمي في المرتبة الثالثة بنسبة 13.3% ، فيما تذيل القطاع الانتاجي القائمة.
ويضم سوق التمويل متناهي الصغر في مصر حالياً شركات:” تمويلي” ريفي، تساهيل، تنمية، أمان، سندة، فوري، الأولى، بساطة، فاروس، كاش ، تمكين، أور” بالإضافة إلى ألف جمعية .
وأعلنت الهيئة في نوفمبر 2014 عن أول قانون لتنظيم عمل المشروعات متناهية الصغر للمساهمة في إيجاد فرص عمل والحد من الفقر عبر تنظيم وتفعيل وسيلة تمويل يستفيد منها غير القادرين على إقامة مشروعات أو الحصول على القروض التقليدية.
المصدر : متناهي