خفضا بنكا التجاري الدولي مصر و”إتش إس بي سي”، حدود السحب والشراء الشهرية باستخدام بطاقات الخصم والائتمان في الخارج، وسط نقص في الدولار.
وسيطرت حالة من الارتباك والحذر الشديد على تجار الدولار والمتعاملين في السوق الموازية للصرف في مصر. ففي تعاملات متأخرة، واصل سعر صرف الدولار مقابل الجنيه نزوله خارج السوق الرسمية إلى مستوى 29 جنيهاً، مقابل 38 جنيهاً في تعاملات الجمعة الماضية.
وسيطرت منشورات البيع على الصفحات التي تتابع أسعار الصرف على منصات التواصل الاجتماعي، فيما بدأ صغار التجار تحركاتهم سريعاً للتخلص من الدولارات التي بحوزتهم تحسباً لاستمرار نزول الأسعار.
وعدل التجاري الدولي – مصر، أكبر بنك خاص في البلاد، حدود السحب الشهري في الخارج لبطاقات الخصم لتنخفض إلى 2.5 ألف جنيه من 5-30 ألف جنيه، فيما استقرت حدود مشتريات البطاقات الدولية بدون تغيير.
وقام بنك “إتش إس بي سي” بخفض حد السحب الشهري إلى 1.5 ألف دولار من 5 آلاف دولار للعميل على جميع بطاقات الخصم والائتمان الخاصة.
وفرض “إتش إس بي سي” حدودا على مشتريات العملاء بالعملة الأجنبية – شخصيا وعبر الإنترنت – إلى ما يتراوح بين 10-50 ألف جنيه، بحسب نوع البطاقة.
ولدى البنك المركزي المصري، سجلت متوسطات أسعار الدولار مقابل الجنيه المصري في تعاملات اليوم الثلاثاء 24.69 جنيه للشراء، و24.77 جنيه للبيع.
قالت مسؤولة كبيرة في صندوق النقد الدولي، إن الصندوق سيترقب تحول مصر إلى سعر صرف مرن بعد إلغاء شرط تمويل الواردات بخطابات اعتماد في نهاية الشهر الجاري.
ووافق المجلس التنفيذي للصندوق، يوم الجمعة، على حزمة مساعدات مالية حجمها ثلاثة مليارات دولار على مدى 46 شهرا لمصر، قائلا إنها تتضمن “تحولا دائما إلى نظام سعر صرف مرن”.
وتفاوضت مصر على مدار سبعة أشهر للحصول على القرض، إذ سلطت تداعيات الحرب في أوكرانيا الضوء على أزمة العملة الأجنبية.
وكان البنك المركزي المصري فرض قبل الحرب بفترة قصيرة شرط خطابات الاعتماد الإلزامية مما أدى لتباطؤ شديد في الواردات وتراكم البضائع في الموانئ.
المصدر : العربية