استضافت الهيئة العامة للرقابة المالية، 100 طالب بالمرحلة الابتدائية من مدرسة مصر للغات القسم الفرنسي والأمريكي كمرحلة أولى تتبع بمراحل أخرى خلال الفترة القصيرة المقبلة.
حيث استمتع الطلاب بتجربة ممتعة وقيمة لمدة يوم كامل داخل الهيئة، من خلال تزويدهم بالمفاهيم المالية الأساسية بشكل بسيط وطرق تحفز الابداع والابتكار لديهم، وخاصة كيفية إدارة مصروفهم والتعرف على مفهوم الادخار والاستثمار وبناء مشروع وتمويله.
وذلك ادراكا من الهيئة العامة للرقابة المالية بأهمية بناء جيل جديد واع ومدرك ومتفاعل قادر على التعامل مع المتغيرات لبناء مستقبله والمشاركة بفاعلية في مستقبل وطنه.
اتسم اليوم بأجواء إيجابية بفضل الأنشطة المتنوعة التي أعدتها ونظمتها الهيئة للطلاب وكانت مفاجأة بالنسبة لهم، حيث استمع الطلاب الى شرح واف بلغة بسيطة وسهلة وبأسلوب يتناسب مع أعمارهم السنية ثم انطلقوا بسرعة الى المشاركة في سلسلة متنوعة من الفعاليات تضمنت ألعاب بدنية وعروض ومسرحيات جميعها تعزز لديهم أفكار تتعلق بكيفية التحويش والادخار والاستثمار والاستفادة منها في حياتهم وذلك لاستكشاف امكاناتهم وتطوير قدراتهم وزيادة شغفهم نحو الادخار والاستثمار، وأنهى الطلاب اليوم بإعداد مشاريع مبسطة من خلال استخدام الأنشطة التي تم تناولها خلال اليوم.
جاءت الفعاليات في إطار الجهود المستمرة التي تقوم بها الهيئة العامة للرقابة المالية -التي تشرف على القطاع المالي غير المصرفي في مصر-بالعمل على ابتكار طرق وأساليب ونماذج تساعد على تحفيز الشباب الجديد على فهم المصطلحات المالية الخاصة بالادخار والاستثمار وكيفية التعامل مع مصروفه.
وعمل مشروع جديد وكيفية تمويله وتحقيق مكسب من وراءه، وذلك عبر مشاركتهم في أنشطة وفعاليات وألعاب تسهم في زيادة درجة فهمهم ووعيهم للأنشطة المالية غير المصرفية كالاستثمار في الأسهم وكذلك التمويل من خلال أنشطة التمويل المختلفة كتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك التمويل العقاري والتأجير التمويلي، وكذلك التعرف على المفاهيم الخاصة بالتأمين.
وتعتبر التوعية والثقافة المالية أحد أولويات استراتيجية الهيئة العامة للرقابة المالية (2023-2026) لتعزيز دور القطاع المالي غير المصرفي في دعم الاقتصاد، وقد أولت الهيئة اهتمام خاص بالشباب والنشء حيث قامت بتوعية ما يزيد عن 8500 طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية.
من جانبه قال الدكتور محمد عبد العزيز، مساعد رئيس الهيئة، إن تحفيز الابداع والابتكار لدى الشباب الجديد ومحاولات تعريفهم بالمفاهيم المالية والاقتصادية يساعد على خلق أجيال جديدة لديه الوعي والإدراك المالي السليم ومن ثم تعزيز قدراتهم على بناء مشروعاتهم التي لا تساعدهم فقط على تحسين حياتهم ولكن تساعد بلادهم أيضاً.
المصدر : موقع متناهي