قالت مصادر في تصريحات مع “العربية Business”، إن البنك المركزي المصري سيصدر أذون خزانة دولارية بقيمة مليار دولار الأسبوع المقبل وسط أزمة غير مسبوقة للجنيه.
ويأتي الإصدار الجديد في ظل استحقاق أذون خزانة صدرت قبل عام بقيمة مليار دولار كان العائد عليها 4.9%، فيما سيتجاوز العائد على الإصدار الجديد نسبة 5% كما حدث في إصدار أذون دولارية بقيمة 850 مليون دولار بداية يناير الجاري، وفق مراسلة “العربية” في القاهرة، فهيمة زايد.
وأشارت مراسلة “العربية”، إلى أن الاكتتاب في الأذون الدولارية يكون للبنوك والجهات المستحقة للأذون السابقة المستحقة في 6 فبراير الجاري.
وبشأن سوق الصرف، قالت فهيمة زايد، إن الفوضى مستمرة والارتباك وحالة الضبابية في السوق انتظاراً لأي تحرك حكومي لإصلاح التشوه الكبير في سوق الصرف حيث تجاوز سعر الدولار في السوق الموازية 70 جنيها، وأوقفت الكثير من الشركات تسعير منتجاتها انتظارا لوضوح الرؤية.
وأضافت أن أسعار السلع في الأسواق ترتفع باستمرار وصلت بعض الارتفاعات خلال يومين إلى 100%، ومنها أسعار الحديد التي ارتفعت بواقع 6 آلاف جنيه للطن إلى 62 ألف جنيه للطن.
ويعقد البنك المركزي المصري بعد غد الخميس أولَ اجتماع له للعام الحالي وسط توقعات بتثبيت أسعار الفائدة.
ووسط قفزاتٍ سعريةٍ غير مسبوقة للسلع مدفوعةً بتدهور قيمة الجنيه في السوق الموازية أمام الدولار اندفع المصريون لشراء الملاذات الآمنة مثل الذهب والعقارات إلى جانب الأسهم المدرجة في البورصة.
وتوقع استطلاع لوكالة رويترز أن يبقي البنك المركزي المصري سعر الفائدة على ودائع الليلة الواحدة دون تغيير في اجتماع السياسة النقدية يوم الخميس المقبل.
وتوقعت “كابيتال إيكونوميكس” تثبيت الفائدة، فيما تتوقع EFG وزيلا كابيتال رفع الفائدة في حال التوصل لاتفاق مع صندوق النقد وخفض الجنيه.
ويعتبر معدل الفائدة الحالي في مصر هو الأعلى تاريخيا، حيث يبلغ سعر الفائدة على الودائع لليلة واحدة 19.25%، وسعر الفائدة على الإقراض 20.25%.
المصدر : العربية