أوصت دراسة بحثية مقدمة من الدكتور محمود فوزي، المدرس بكلية الإعلام جامعة MUST بضرورة تصميم مكتب دائم للجهاز بالمعارض والفعاليات التجارية؛ لإضفاء المزيد من الأمن الشرائي على المعاملات التسويقية، وضمان سرعة حل شكاوي العملاء؛ وتخفيف مشاعر الندم المحتملة.
وحصل الدكتور محمود فوزي، المدرس بكلية الإعلام جامعة MUST علي قبول نشر بحثه الموسوم بـ ” القيمة المدركة من زيارة المعارض التجارية وعلاقتها بشعور المستهلك بالندم على الزيارة والشراء” من مجلة البحوث الإعلامية الصادرة عن كلية الإعلام، جامعة الأزهر.
وتوصلت الدراسة التي تم إجراؤها علي (409 مبحوث) باستخدام الاستبيان الإلكتروني، إلي جانب عقد مجموعتي نقاش مركزتين؛ إلي وجود علاقة ارتباطية بين قيمة واحدة فقط من بين القيم المدركة للمبحوثين بالمعارض التجارية، وهي تكلفة حضور الحدث.
وبين شرائهم الاندفاعي بها،ووجود علاقة ارتباطية ضعيفة بين إدراك المبحوثين لقيم زيارتهم للمعارض التجارية وبين نوايا تكرار الزيارة المستقبلية، بينما كشفت النتائج عن عدم وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين إدراك المبحوثين لقيم زيارتهم للمعارض التجارية وبين شعورهم بالندم على حضورها.
وحول مؤشرات الشراء الاندفاعي بالمعارض التجارية؛ أرجع بعض المبحوثين ذلك إلي تأثير جماعات الأقران من أفراد الأسرة والأصدقاء، وأرجعه البعض الآخر إلي وفرة العروض الترويجية المصاحبة للمنتجات، كما يري آخرون أن جاذبية أجنحة العرض وبراعة تصميمها بشكل ملفت تمثل السبب الأبرز في توليد سلوكيات الشراء الاندفاعي أو العفوي.
أما عن الندم بعد الشراء؛ فقط لفت بعض المبحوثين إلي عدم تعرضهم للندم- بالأساس- بعد الشراء بالمعارض التجارية التي قاموا بزيارتها؛ نظرًا لعدم تأثرهم بآراء الغير قبل اتخاذ السلوك الشرائي، أو لحرصهم علي الفحص الجيد للمنتجات قبل شرائها، ومقارنة أسعارها وخصائصها بأجنحة العرض المختلفة.
وهم الأفراد الذين يتسمون باستقلالية قرارهم الشرائي الصادر –فقط- عن قناعاتهم الشخصية؛ كونهم رافضي الخضوع لتأثير الشبكة الاجتماعية؛ فكلما رأى الأفراد المهمون في الشبكة الاجتماعية لصانع القرار أن قراره شديد الأهمية، كلما كانت النتيجة- أيضًا- أكثر أهمية بالنسبة له؛ ومن ثم تزيد احتمالية انخراطه في توقع الندم، لأن القرارات الأكثر أهمية ستؤدي إلى ندم شديد عندما تسوء الأمور.
وأشار معظم المبحوثين بمجموعتي النقاش إلي اتخاذ إجراءات تصعيدية لمواجهة الندم بعد الشراء بالمعارض التجارية؛ تتناسب طرديًا مع مقدار الغش والخداع بالمنتج، واتفق أغلب المبحوثين علي بدء هذه الإجراءات بإلقاء اللوم والذنب علي النفس، ثم التوجه للعارض ومحاولة استبدال واسترجاع المنتج المعيب، ثم تحرير شكوى بجهاز حماية المستهلك في حالة رفض الحلول الودية، وأخيرًا أشار مبحوثان اثنان إلي اتجاههم نحو نشر تجربتهم السيئة مع المنتج والعارض بوسائل التواصل الاجتماعي.
وقدمت الدراسة عددًا من التوصيات؛ متمثلة في تصدي أجهزة وجمعيات حماية المستهلك للمعاملات التجارية والتسويقية الخادعة وغير القانونية التي شأنها تضليل الجمهور، ومن ثم تصميم مكتب دائم للجهاز بالمعارض والفعاليات التجارية؛ لإضفاء المزيد من الأمن الشرائي على المعاملات التسويقية، وضمان سرعة حل شكاوي العملاء؛ وتخفيف مشاعر الندم المحتملة.
كما أوصت التجار والمسوقين باتباع العديد من الأساليب التي تقلل من احتمالات الشعور بالندم لدي المستهلكين؛ كمصداقية ووفرة المعلومات المقدمة حول السلع والخدمات المسوقة ، وتوفير خدمة الإنترنت المجاني داخل المحال والمراكز التجارية، والامتثال لشروط استبدال واسترجاع المنتجات؛ وفقًا للقواعد القانونية.
المصدر : موقع متناهي