أكد عمرو البهي الرئيس التنفيذي لبنك المشرق مصر أن مصر أصبحت سوقا رئيسية لبنك المشرق الإماراتي منذ أن أطلق عملياته في السوق المحلية قبل أكثر من 50 عاما.
ويحقق البنك الذي يتخذ من دبي مقرا له حاليا 10% من إيراداته العالمية من مصر، كما يهدف للحفاظ على هذا المسار الصعودي.
وقال البهي في مقابلة أجرته معه نشرة إنتربراير ، إن مصر ضمن الأسواق الرئيسية المستهدفة لمجموعة المشرق وذلك عبر خطوط متعددة من الأعمال، ويشمل ذلك الخدمات المصرفية للشركات، والخدمات المصرفية للأفراد، والشركات الصغيرة والمتوسطة، واستراتيجيتنا للشمول المالي. يخطو المشرق خطوات قوية،
وأضاف :” رصدنا إمكانات النمو في جميع هذه المجالات في السوق المحلية، ما جعل مصر في صدارة الأسواق ذات الأولوية للبنك. في الواقع، تشكل مصر 10% من الإيرادات العالمية لمجموعة المشرق”.
ولفت “البهي ” نقلاً عن ” إنتربرايز ” إلى مصر يخطط للنمو في كل القطاعات ولكن ما زلنا في طريقنا لتنمية محفظة خدماتنا للشركات الصغيرة والمتوسطة لدينا، كما أن محفظة الخدمات المصرفية للشركات على رأس أجندتنا أيضا. ونتطلع كذلك لمواصلة النمو في قطاع الأفراد وفي الشمول المالي.
وتابع :” القطاعات التي نركز عليها أكثر في مصر هذا العام هي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والأغذية والمشروبات، والأدوية، والشركات الصغيرة والمتوسطة، بينما في الإمارات بطبيعة الحال نركز على قطاعات مثل النفط والغاز، والمقاولات، والتمويل، وفي دبي بوجه خاص نركز على الضيافة والترفيه.”
تركيز مكثف على الشركات الصغيرة والمتوسطة
وأضاف : لدينا تركيز مكثف على الشركات الصغيرة والمتوسطة، وقد أسفر ذلك عن نتائج قوية للغاية حيث نمت معاملاتنا مع منظومة الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية بنحو 4 أضعاف تقريبا منذ عام 2018. وقد تمكنا من تحقيق الحصة المحددة من جانب البنك المركزي المصري بتخصيص 25% على الأقل من محفظة التسهيلات الائتمانية لصالح الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر خلال الربع الأول من 2023.”
وأكد أن من خلال الأدوات والدعم المناسبين، بما في ذلك الخدمات المصرفية، يمكن لمنظومة الشركات الصغيرة والمتوسطة أن تنطلق وتزدهر حقا، ونأمل أن نساعد في ترجيح الميزان التجاري للبلاد نحو الصادرات.
وتابع :” نفضل بشكل كبير الصناعة بما في ذلك الصناعات ذات الحجم الصغير. الصادرات أيضا على رأس أولوياتنا. ليس على المصنعين والمصدرين امتلاك إحدى مصانع الأسمدة الضخمة لجذب انتباهنا، بل يمكن الحصول على دعم بنك المشرق في تصدير قطع الغيار والأدوات الصغيرة على سبيل المثال. ونضع قطاعي الأغذية الزراعية وصناعة الدواء أيضا ضمن أولوياتنا.
في سياق متصل ، قال إن مصرفه يتعاون مع عدة شركات وشركات ناشئة في مجال التكنولوجيا المالية عبر تزويدهم بالخدمات البنكية، ومنفتحون على الاستثمار في هذا المجال. قدمنا أيضا مساهمات كبيرة ضمن برنامج الشمول المالي عبر إصدار البطاقات البنكية، بما في ذلك بطاقات ميزة مسبقة الدفع، ومتحمسون للتطورات الجارية في هذا الشأن، ونعمل جاهدين على المشاركة في تلك التطورات التي تتماشى مع هدفنا المتمثل في التوسع في الشمول المالي.
وأكد أنه متحمس لرؤية الكثير من الابتكارات والمواهب من خلال بعض أعمالنا في مجال الشركات الصغيرة والمتوسطة، وبالأخص في مجال التكنولوجيا المالية، وهذا ما يلهمنا لاستكشاف مجال أكبر للنمو في هذا المجال.
كما قال إن مصرفه يعمل على عدة مقترحات لتطوير خدماتنا الرقمية خلال هذا العام، والتي ستنقل عملائنا من الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى المستوى التالي. نركز في الوقت الحالي على تطوير الخدمات الرقمية بدلا من الخدمات التقليدية. ونرى أن انتشار الأدوات والخدمات المصرفية يمهد الطريق ويسهل من مهمة الشمول المالي.
منافسة قطاع الخدمات المالية غير المصرفية
وعن سؤاله عن صعود قطاع الخدمات المالية غير المصرفية والشركات الناشئة التي تقدم خدمات الشراء الآن والدفع لاحقا؟ هل تعتبرونها قطاعات منافسة؟
أكد ” البهي ” أن تلك الخدمات انتشرت كما نرى جميعا. وأعتقد أنه لا يمكن اعتبارها قطاعات منافسة إلا على المدى القصير، إذ تمكنت فجأة من اقتناص حصة من السوق. والحقيقة هي أن هناك حاجة لإعادة تخيل السوق بالأساس والتعامل مع وجود تلك القطاعات في المشهد على المدى الطويل. ولذلك فإن العامل الرئيسي هو كيف يمكن لمنتجاتنا المصرفية أن تتكيف وتنمو في هذا المشهد الجديد، والذي سيحافظ فيه مقدمي الخدمات المالية غير المصرفية وخدمات الشراء الآن والدفع لاحقا على تواجدهم ونموهم.
وتابع :” نتكيف من خلال التحضير لإطلاق منتجات منافسة في عام 2023، ونعمل على تحسين المنتجات الحالية وتقديمها رقميا لجذب العميل الذي يتطلع للحصول على العروض السريعة والمبسطة في الوقت المناسب.”
المصدر : إنتربرايز