قال طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري، إن البنك المركزي يستهدف من خلال صندوق “إنكلود” زيادة التمويل المٌوجه لمشروعات التكنولوجيا المالية الناشئة.
ويعد هذا واحدًا من أهم المحاور التي ترتكز عليها استراتيجية الصندوق، فضلاً عن دعم كوادر رواد أعمال التكنولوجيا المالية، وتوفير البيئة التشريعية والتنظيمية المُحفزة لصناعة التكنولوجيا المالية، والعمل على تلبية جانب الطلب على خدمات التكنولوجيا المالية.
وأعلنت مجموعة من البنوك الوطنية المصرية تضم البنك الأهلي المصري وبنك مصر وبنك القاهرة، بالإضافة إلى شركة “جلوبال فينتشرز “، عن إطلاق صندوق «إنكلود» للتكنولوجيا المالية وذلك بعد الحصول على موافقة البنك المركزي المصري.
تأتي هذه الخطوة في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم ورعاية الشباب المبتكرين في مجالات التكنولوجيا المالية الناشئة والقطاعات التكنولوجية المغذية لها، وتنفيذًا لإستراتيجية البنك المركزي للتكنولوجيا المالية والابتكار التي تهدف إلى خلق مناخ داعم لصناعة التكنولوجيا المالية.
والعمل على تمكين المزيد من تطبيقات التكنولوجيا المالية المبتكرة القادرة على تقديم وتوصيل الخدمات المصرفية والمالية إلى كافة فئات المجتمع بشكل أكثر سهولة، وأقل تكلفة، كخطوة هامة على طريق تتحقيق التحول الرقمي المُستهدف، وتحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة التكنولوجيا المالية عربيا وأفريقيا.
دعم المبتكرين
ويتواكب الصندوق مع توجهات الدولة لدعم المبتكرين الشباب الذين ستقع على عاتقهم مسؤولية بناء الاقتصاد المصري المستقبلي، ويستهدف صندوق “إنكلود” تعزيز الابتكار في مجال التكنولوجيا المالية والشمول المالي، حيث ساهم كل من بنك مصر، المستثمر الرئيسي في الصندوق، والبنك الأهلي المصري وبنك القاهرة، المستثمرين الاستراتيجيين، بإجمالي مبلغ يعادل 85 مليون دولار أمريكي في تمويل الصندوق، ومن بين المستثمرين الآخرين، “مجموعة إي فاينانس للاستثمارات المالية”، و”شركة بنوك مصر”.
ويُتوقع أن يجذب الصندوق استثمارات إضافية من مستثمرين إقليميين ودوليين بارزين ما سيجعله أكبر منصة استثمارية للشركات الناشئة العاملة في قطاع التكنولوجيا المالية والقطاعات المغذية لها في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وبالإضافة إلى الاستثمار في الشركات الناشئة، سيتم دعم الصندوق من قبل شركة “شيب يارد تكنولوجي فينتشرز” العالمية – التي تقدم قدراتها التكنولوجية الفائقة إلى السوق المصري للمساعدة في إنشاء شركات جديدة للتكنولوجيا المالية.
ووجه الصندوق أولى استثماراته إلى 4 شركات وهم شركة خزنة المتخصصة في الحلول المالية الإلكترونية من خلال تطبيق خزنة الشامل، وتطبيق “لاكي” الذي يقدم تكنولوجيا الخدمات المالية في مصر، حيث يقوم بتقديم خدمات الدفع الالكتروني، وعروض التقسيط و الكاش باك، و”مُزارع” التي تعمل في مجال التكنولوجيا الزراعية وتطمح الى رقمنة القطاع الزراعي في مصر والشرق الأوسط، وشركة «باي موب» التي تقدم حلول الدفع الالكترونية المتكاملة في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط.
المصدر : متناهي