تتحرك الأسواق المالية في العالم وأسعار السلع والعملات في الآونة الأخيرة، بناءاً علي توقعات البنوك المركزية، برفع سعر أسعار الفائدة أو تثبيتها.
ومن المتعارف عليه هو أن تحديد سعر الفائدة له علاقة بمؤشرات الاقتصاد الكلي، وهذا صحيح، لكن الحقيقة أن سعر الفائدة يؤثر بشكل مباشر وبشكل غير مباشر على حياتنا اليومية وماليتنا الشخصية.
وفي إطار المعلومات التي يقدمها موقع متناهي المتخصص في التمويل لقرائه نقدم لكم في السطور التالية كل ما تريدون معرفته عن سعر الفائدة وكيف يمكن أن يؤثر تحريكه على حياتنا اليومية.
ماذا يعني سعر الفائدة؟
– سعر الفائدة الأساسية هو القيمة التي يتم تحديدها من قبل البنوك المركزية كمؤشر للقطاع الاقتصادي لتحديد قيمة القروض في بلد معين.
– يعتمد سعر الفائدة على العرض و الطلب على القروض حيث تقوم البنوك التجارية بالاقتراض من البنك المركزي و من ثم تحدد سعره الفائدة الخاص بها.
– يؤثر سعر الفائدة الأساسي لكل دولة على سعر العملة المحلية بشكل مباشر.
متي يرفع او يخفض البنك المركزي سعر الفائدة؟
– يرفع البنك المركزي الفائدة عندما ترتفع نسبة التضخم في الاقتصاد (زيادة أسعار السلع والخدمات) وبالتالي يجعل سعر الأموال غالياً فيتراجع الاقتراض للأشخاص والأعمال ويقل الإنفاق والطلب على الاستهلاك فينخفض التضخم.
– ويخفض البنك المركزي الفائدة في حالة الركود الاقتصادي فيجعل سعر الأموال رخيصاً فيزيد الاقتراض وبالتالي الإنفاق الاستهلاكي وينتعش الاقتصاد فيخرج من الركود.
كيف يؤثر تحريك سعر الفائدة علي حياتنا اليومية؟
– عندما ترتفع أو تنخفض أسعار الفائدة تتأثر أسعار الاقتراض، ومع ارتفاع الفائدة تصبح استدانة الأفراد أكثر تكلفة، مما يؤثر على القروض الشخصية.
– تؤثر أيضاً أسعار الفائدة على معدلات العائد على الودائع والادخار، وعادةً ما يزيد انخفاض أسعار الفائدة من تحفيز الأفراد للاستثمار في أصول مثل الأسهم والسندات، نظراً لأن العائد على الادخار التقليدي يكون منخفضاً.
– تؤثر معدلات الفائدة على سلوك الاستهلاك للأفراد، فعندما ترتفع أسعار الفائدة قد يقلل ذلك من الإنفاق، الأمر الذي يؤثر سلباً على الاقتصاد.
– تتأثر أسعار العقارات أيضاً بمعدلات الفائدة، فارتفاع أسعار الفائدة يمكن أن يضغط على الطلب ويؤدي إلى تباطؤ نمو أسعار العقارات.
– تؤثر معدلات الفائدة على الاقتصاد الكلي، وبالتالي على فرص العمل، وارتفاع أسعار الفائدة قد يؤثر سلباً على قدرة الشركات على الاستدانة لتوسيع أعمالها أو توظيف المزيد من العمال.
– ارتفاع معدلات الفائدة يمكن أن يزيد من العائد على الاستثمارات الآمنة مثل السندات، بما يفيد الأفراد الذين يعتمدون على هذه الاستثمارات لتحقيق دخل تقاعدي.
– ارتفاع معدلات الفائدة يقلل من الإنفاق ويسهم في تقليل معدلات التضخم والقوة الشرائية للأفراد.
– سياسات الفائدة تؤثر على تكلفة الديون الشخصية، مثل بطاقات الائتمان والقروض الشخصية.
– ارتفاع معدلات الفائدة قد يقلل من النمو الاقتصادي وبالتالي يمكن أن يؤثر على سوق العمل والتوظيف.
المصدر : موقع متناهي