تعرضت شركة فوري لمحاولة اختراق، في وقت سابق من هذا الشهر، باستخدام برامج الفدية الخبيثة، مما تسبب في ارتباك في الشارع المصري خوفاً من تعرض الحسابات المالية للعملاء للاختراق او السرقة.
وإبان هذه الأحداث تردد مصطلح الأمن السيراني عدة مرات، الأمر الذي جعل المواطنين يتسائلون عن مفهوم هذا المصطلح وأهميته.
وفي إطار المعلومات التي يقدمها موقع متناهي المتخصص في التمويل لقرائه نقدم لكم في السطور التالية كل ما تودون معرفته عن الأمن السيبراني وأهميته وطريقة عمله.
ما المقصود بالأمن السيبراني؟
– الأمن السيبراني هو ممارسة حماية أجهزة الكمبيوتر والشبكات وتطبيقات البرامج والأنظمة الهامة والبيانات من التهديدات الرقمية المحتملة.
– تتحمل المؤسسات مسؤولية تأمين البيانات للحفاظ على ثقة العملاء والامتثال للمتطلبات التنظيمية، فهي تعتمد تدابير وأدوات الأمن السيبراني من أجل حماية البيانات الحساسة من الوصول غير المصرّح به، وكذلك منع أي انقطاع للعمليات التجارية بسبب نشاط الشبكة غير المرغوب فيه.
– تطبّق المؤسسات الأمن السيبراني من خلال تبسيط الدفاع الرقمي بين الأفراد والعمليات والتقنيات.
ما أهمية الأمن السيبراني؟
– تستخدم الشركات في مختلف القطاعات، مثل الطاقة والنقل وتجارة التجزئة والتصنيع، الأنظمة الرقمية والاتصال عالي السرعة لتوفير خدمة عملاء فعّالة وإجراء عمليات تجارية ميسورة التكلفة، مثلما تؤمّن هذه المؤسسات أصولها المادية، عليها أيضًا تأمين أصولها الرقمية وحماية أنظمتها من أي وصول غير مقصود.
إنّ حدث الاختراق والحصول على وصول غير مصرّح به إلى نظام كمبيوتر أو شبكة أو منشآت متصلة يُسمّى “هجومًا سيبرانيًا” إن كان متعمّدًا.
يؤدي الهجوم السيبراني الناجح إلى الكشف عن البيانات السرية أو سرقتها أو حذفها أو تغييرها. تدافع تدابير الأمن السيبراني ضد الهجمات السيبرانية وتوفّر الفوائد التالية:
– منع الانتهاكات أو تقليل تكلفة عواقبها:
تقلّل المؤسسات التي تطبق استراتيجيات الأمن السيبراني من العواقب غير المرغوب فيها للهجمات السيبرانية التي قد تؤثر في سمعة الشركات، ووضعها المالي، والعمليات التجارية، وثقة العملاء.
على سبيل المثال، تفعّل الشركات خطط التعافي من الكوارث لاحتواء التدخلات المحتملة وتقليل مدة تعطيل العمليات التجارية.
– ضمان الامتثال للوائح التنظيمية:
على الشركات في مجالات ومناطق محددة الامتثال للمتطلبات التنظيمية من أجل حماية البيانات الحساسة من المخاطر السيبرانية المحتملة.
على سبيل المثال، على الشركات التي تعمل في أوروبا الامتثال للائحة العامة لحماية البيانات (GDPR)، التي تتوقع من المؤسسات اتخاذ تدابير الأمن السيبراني المناسبة لضمان خصوصية البيانات.
– الحدّ من التهديدات السيبرانية المتطوّرة:
مع تغيّر التقنيات، تنشأ أشكال جديدة من الهجمات السيبرانية. يستخدم المجرمون أدوات جديدة ويبتكرون استراتيجيات جديدة للوصول إلى النظام بدون إذن.
تتبنّى المؤسسات تدابير الأمن السيبراني وتحدّثها لمواكبة تقنيات وأدوات الهجوم الرقمي الجديدة والمتطورة.
كيف يعمل الأمن السيبراني؟
– تنفّذ المؤسسات استراتيجيات الأمن السيبراني من خلال العمل مع متخصّصين في الأمن السيبراني.
– يقيّم هؤلاء المتخصصون المخاطر الأمنية لأنظمة الحوسبة الحالية، والشبكات، ومخازن البيانات، والتطبيقات، والأجهزة المتصلة الأخرى.
– بعد ذلك، ينشئ متخصصو الأمن السيبراني إطار عمل شامل للأمن السيبراني وينفّذون تدابير وقائية في المؤسسة.
– لضمان نجاح برنامج الأمن السيبراني، يجب إعلام الموظفين في سياقه بأفضل الممارسات الأمنية واستخدام تقنيات الدفاع السيبراني الآلية في البنية الأساسية الحالية لتكنولوجيا المعلومات.
– تعمل هذه العناصر معًا لإنشاء طبقات متعددة من الحماية ضد التهديدات المحتملة على جميع نقاط الوصول إلى البيانات، فهي تحدّد المخاطر، وتحمي الهويات والبنية الأساسية والبيانات، وترصد أوجه الخلل والأحداث، وتستجيب وتحلل السبب الجذري، وتتعافى بعد وقوع الحدث.
المصدر : موقع متناهي