قال الدكتور محمد معيط وزير المالية، أننا لا ندخر جهدًا في مساندة صغار المنتجين بالحرف الحدودية، وتقديم كل سبل الدعم لتعزيز الاقتصاد الإبداعي، وخلق حلول اقتصادية فعَّالة للحرفيين والعاملين بقطاع الحرف اليدوية، عبر المشاركة في الترويج للمنتجات اليدوية التي تعكس جودة وتميز الصناعة الوطنية.
وأوضح أن وزارة المالية تستضيف بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي بعض المشاركين في معرض «ديارنا» للحرف اليدوية والتراثية الذي يقام هذا العام تحت شعار: «مصر بتتكلم حرفي».
قال الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب وزير المالية لشئون الخزانة العامة، إن معرض «ديارنا» يُعد أقدم وأعرق المعارض في دعم مجال الحرف اليدوية والحفاظ على الفنون التراثية من الاندثار، ويملك سجلًا حافلًا بالإنجازات منذ نحو 60 عامًا من العطاء والدعم لأصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، من أجل توسيع نطاق الأسر المنتجة، من خلال توفير منافذ مجانية لترويج المنتجات اليدوية، التي تلبي احتياجات العاملين بالوزارة، بأسعار مناسبة، وجودة متميزة.
وأضاف أحمد عبد الرازق، الوكيل الدائم لوزارة المالية، إن معرض «ديارنا» للحرف اليدوية والتراثية الذي يشهد مشاركة 24 منتجًا وعارضًا، يُعد منصة فعَّالة لأصحاب الملكات الإبداعية من أبناء الحرف اليدوية، مشيرًا إلى أنه سيتم توفير المنتجات والمعروضات بأسعار مناسبة للعاملين بوزارة المالية.
وأعربت داليا فؤاد، مدير عام الإدارة العامة للمتابعة والتقييم ورئيس وحدة حقوق الإنسان وتكافؤ الفرص بوزارة المالية، عن تقديرها للجهد المبذول من جانب الأسر المنتجة المشاركة في معرض «ديارنا» للحرف اليدوية والتراثية، لافتة إلى أن الوزارة لا تتوانى في توفير منافذ جيدة للعاملين بالحرف اليدوية بشكل دائم؛ على نحو يساعدهم في عرض منتجاتهم ذات الجودة العالية، وتشجيع الصناعة الوطنية.
وأعرب المشاركون في معرض «ديارنا» ممن استضافتهم وزارة المالية بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي عن تقديرهم للجهود الحكومية المبذولة لتسويق منتجاتهم.
وقال محمد إمبابي، رئيس شعبة المعادن بغرفة الحرف اليدوية، إنه يعمل بمجال مشغولات النحاس منذ أكثر من 20 عامًا، ونشأ بحي الجمالية مركز الحرف اليدوية، مشيرًا إلى أنه يبيع مقتنيات النحاس للفنادق، والقرى السياحية، وشركات المقاولات، ومهندسي الديكور.
وأضاف، أن معرض «ديارنا» يُعد ضمن أفضل المنافذ التسويقية للمشغولات اليدوية، التي تحظى باهتمام من الوافدين على المعرض، موضحًا أنه شارك في معرض «ديارنا» 5 أعوام متتالية، فضلًا عن مشاركته في عدة معارض أخرى تحت رعاية وتنظيم وزارات: «التضامن الاجتماعي، والتجارة والصناعة، والصحة والسكان، والسياحة والآثار»، واكتسب خبرة موسعة دفعته للمشاركة في معارض بإيطاليا، والسعودية، والبحرين، والإمارات، والكويت؛ وذلك للترويج للمنتجات اليدوية المصنوعة بأياد مصرية، وتوسيع القاعدة التصديرية لتشمل جميع دول العالم، مؤكدًا أنه يحلم بتأسيس أكبر مصنع بالشرق الأوسط لتصنيع جميع أنواع تشغيل المعادن والحرف اليدوية.
وقالت آية الجابري، مؤسسة براند «كشمير هاند ميد»، إن معرض «ديارنا»، يُعد منصة فعَّالة للترويج لمنتجات «الهاند ميد» مثل: «شنط اللاب توب، والكروشيه، والمفارش»، لافتة إلى أن هذه المنتجات حتى تخرج للنور تحتاج إلى وقت وجهد من أجل ضمان الجودة.
وأضافت، أنها تشارك بصفة دائمة في المعارض التي تنظمها الدولة، وعلى رأسها «ديارنا»، فضلًا على مشاركتها بعدة فعَّاليات نظمتها وزارات: «الخارجية، والتجارة والصناعة ، والتضامن الاجتماعي»، مؤكدة أنها تحمل على عاتقها مسئولية تدريب مئات الفتيات سنويًا منذ أكثر من 13 عامًا، وقد نالت فرصة تدريب عدد من الفتيات بمدينة البدرشين بمحافظة الجيزة ضمن مبادرة «حياة كريمة»؛ لاكتساب مهارات «الهاند ميد» وكسب قوتهم بأيديهم من خلال مشاريعهم الخاصة.
وأوضحت برنديت ميشيل، أننا بدأنا الترويج لمنتجات الجلد الطبيعي، والأحجار المشغولة بالنحاس، منذ أكثر من 13 عامًا، ونقطة الانطلاق كانت من خلال فعالية بجامعة الإسكندرية، إلى جانب المشاركة في عدد من المعارض بعدة وزارات، مشيدة بجهود الدولة في إتاحة الفرصة لهم لعرض منتجاتهم في بازارات بدولة الكويت والإمارات، متطلعة إلى توسيع القاعدة التصديرية لمنتجاتهم للدول الأوروبية خلال السنوات المقبلة.
وأضافت أننا نولي اهتمامًا كبيرًا بأصحاب القدرات الخاصة، من خلال توفير منتجات تتناسب معهم، فضلًا عن مشاركتنا الفعَّالة في عدد من المبادرات أبرزها: «حياتك تهمنا»؛ لتدريب المرأة المعيلة على تصنيع الحرف اليدوية وتشجعيها على العمل وكسب «لقمة العيش».
قالت انتصار بدوي، من منطقة حلوان، أنها وجدت استقبالًا حافلًا من القائمين على المعرض بوزارة المالية، مع تلقي وعود بتكرار التجربة حيث أنها تشارك بشكل دائم في معرض «ديارنا» لعرض المنتجات والمفروشات، التي يشارك في تصنيعها من الألف للياء 15 سيدة «أسرة منتجة»، من بينهن طالبات بالجامعة، موضحة أنها تتمنى أن يلقى المعرض إقبالًا من العاملين بوزارة المالية على المنتجات المعروضة، التي تتميز بتنوعها واختلافها.
وأكدت لمياء السيد حسني، مدرس مساعد بكلية الفنون الجميلة، أنها تشارك للمرة الثامنة في المعرض بمنتجات الحلي النحاسي المطلي بالذهب والفضة، ولديها «أسرة منتجة» مكونة من 18 فردًا يقومون بتصنيع المنتجات في ورشة صغيرة.
وقال أحمد رمضان، من منطقة الجمالية، أنه ينتج مشغولات نحاسية للاستخدام اليومي، بالمنزل، مثل الأكواب، والصواني، والأطباق وغيرها، ويشارك في المعرض بصفة دائمة، لافتًا إلى أنه يأمل تكرر عقد المعرض بوزارة المالية مرة أخرى؛ لما وجده من تنظيم جيد، وأرضيات مجانية، دون تحمل أي تكاليف.
وأضافت أماني حامد، من محافظة الغربية، أنها تتمنى تكرار تنظيم المعرض من قِبَل وزارة المالية ؛ باعتبارها فرصة جيدة لبيع المنتجات، مشيرة إلى أنها تشارك في معرض «ديارنا» للحرف اليدوية والتراثية بشكل دائم، ويعمل معها 14 من «الأسر المنتجة»، حيث تشارك بمنتجات مصنوعة من جلد شغل يدوي، منها: «الحقائب، والمحافظ من الجلود الطبيعية المطرزة والمطعمة بالنحاس»، وأنها تحلم بتصدير منتجاتها للخارج، وتسعى جاهدة لتأسيس ورشة بالقاهرة متخصصة في تصنيع المنتجات الجلدية.
وقالت المهندسة ميرال شاهين، من مدينة الرحاب بشرق القاهرة، أنها لديها أسرة منتجة تضم 5 أفراد لتصنيع الملابس الحريمي للمحجبات بتطريز يدوي مختلف، بورشة بمنطقة شبرا، مشيدة بتنظيم المعرض وحسن استقبال قيادات وزارة المالية للعارضين.
أشارت رشا علي من منطقة الظاهر، إلى أنها تشارك في المعرض بصفة دورية لعرض منتجاتها من المفروشات، ولديها عاملتان، متوقعة حدوث إقبال من العاملين بالوزارة على المعرض خلال الأيام المقبلة.
المصدر : موقع متناهي