توقع الرئيس العالمي للتمويل الإسلامي في وكالة “فيتش” بشار الناطور، أن يتباطأ إصدار الصكوك في الربع الثالث من العام الحالي، بالتزامن مع العطلة الصيفية، وخاصة في الخليج (أكبر المناطق المصدرة للصكوك).
وقال الناطور، إنه من المتوقع حدوث هدوء في أسواق الدين بشكل عام سواء الصكوك أو السندات بسبب العطلات وهو يعد دورة طبيعية مثل السنوات الماضية .
وأضاف في مقابلة مع “العربية Business” أن هذا التباطؤ لا يغير توقعاتنا الإيجابية للنمو في أسواق الدين بشكل عام وخاصة الصكوك والسندات على المدى القصير والطويل.
وأوضح أن هناك محفزات ومحددات للزخم المتوقع حدوثه في الربع الأخير من عام 2024، تتثمل في الحاجة لسد العجز المالي لبعض الحكومات، وكذلك تطوير أداوت الدين، وسداد بعض المستحقات السابقة للمصدرين.
وذكر أن البنوك العامة والإسلامية في منطقة الخليج لديها سيولة تحتاج لاستثمارها، وكذلك المستثمرين العالمين الذين لديهم مخصصات مالية لاستثمارها في الأسواق الناشئة ومنها الخليج.
وتابع: “نتوقع أن ينهي الفيدرالي عام 2024 على سعر فائدة 5%، والعام المقبل عند 3.75%، وهو ما يدعم توجه المستثمرين العالميين صوب الأسواق الناشئة ومنها الخليج بحثا عن عوائد أفضل”.
وأشار إلى التوقعات بانخفاض أسعار النفط لمستويات 70 – 80 دولار للبرميل، وهو ما يدفع بعض الدول في الخليج لتنويع مصادر التمويل.
وتوقعت وكالة فيتش أن يتباطأ إصدار الصكوك في الربع الثالث من العام الحالي، بالتزامن مع العطلة الصيفية، قبل أن ينتعش في الربع الأخير من هذا العام بسبب جهود تنويع التمويل، وأهداف إعادة التمويل، وسد عجز الميزانيات، ودعم خطط التنمية الحكومية.
ومن الممكن أن توفر تخفيضات أسعار الفائدة المتوقعة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في الربع الثالث زخماً للإصدارات. كما يمكن أن يؤدي انخفاض أسعار النفط إلى إصدار الصكوك.
وتتوقع الوكالة أن تستمر البنوك الإسلامية في تنويع مصادر تمويلها من خلال الصكوك، على الرغم من أن الودائع ستظل مصدر التمويل الرئيسي
وبحسب الوكالة، ارتفعت الصكوك العالمية المستحقة بنسبة 10.2% على أساس سنوي إلى نحو 888 مليار دولار بنهاية النصف الأول من العام 2024.
المصدر : العربية