كشف البنك المركزي المصري في كتاب دوري صادر عنه للبنوك عن أهمية التمويل المستدام ، حيث قال إن للتمويل المستدام أهمية على مستوى البنك المركزي المصري حيث يؤدي الى دعم و استقرار القطاع المصرفي و المالي .
وذكر أن الدراسات أثبتت أن دمج العناصر البيئية و الاجتماعية وقواعد الحوكمة له تأثير ايجابي على اداء الشركات وتقليل نسب المخاطر ، وبالتالي توفير التمويل لتلك الشركات يعتبر منخفض المخاطر بما ينعكس ايجابيا على استقرار النظام المالي.
كما يساهم في تعزيز الفرص الاستثمارية وضخ عملة أجنبية عن طريق جذب شريحة جديدة من المستثمرين الذين يستهدفون التمويل المستدام ، الى جانب استثمار اجنبي مباشر للقطاع المصرفي والاقتصاد القومي ، وتعزيز اصدار السندات الخضراء في ظل تزايد انتشار الاستثمار البيئي و الاجتماعي وامكانية انشاء البنوك الخضراء وفقا لتعليمات البنك المركزي، ودعم البنك المركزي لجهود الدولة في تحقيق اهداف التنمية المستدامة .
تقديم حلول مالية ومنتجات مصرفية جديدة
وعلى مستوى القطاع المصرفي يساعد التمويل المستدام على تقديم حلول مالية ومنتجات مصرفية جديدة و مبتكرة وفتح مجالات و اسواق جديدة للتمويل بحسب الكتاب الدورى.
كما تجدر الاشارة إلي أن تطبيق التمويل المستدام بالبنوك لا يعني بالضرورة التأثير سلباً على ربحية البنك أو التوقف عن تمويل مشروعات أو صناعات بعينها، وإنما سيؤدي إلى تقديم حلول مالية مبتكرة وتحقيق المزيد من الارباح خلال فتح أسواق ومجالات جديدة والتقليل من المخاطر البيئية والاجتماعية.
وقد تلاحظ أنه يوجد خلط بين مفهوم التمويل المستدام والمسئولية الاجتماعية بالبنوك، لذا وجب التأكيد على أن التمويل يتم تطبيقه وفقا لمعايير دولية فيما يتعلق بأسلوب وطريقة الاقراض المستدام هو نهج مصرفي محدد وثابت والاستثمار وتقليل المخاطر المتعلقة بها، أما بالنسبة للمسئولية الاجتماعية فتختلف عن التمويل المستدام كونها تنبع من رؤية كل مؤسسة لدورها المجتمعي المحيط بها وتتغير تلك الرؤية.
المصدر : متناهي