أكدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الإجتماعي أن مصر تقوم بالفعل بتطبيق أبرز مكونات نجاح بنك “جرامين”، كما أنها قد قطعت شوطًا كبيرًا في مجال التحول الرقمي والشمول المالي وإتاحة الخدمات المالية على كافة المستويات؛ من خلال رقمنة الخدمات المالية التي تقدم عن طريق مؤسسات مالية غير مصرفية، بالإضافة إلى تطوير النظم المصرفية القائمة.
وقالت الوزيرة الأسبوع الماضي في اجتماع حكومي موسع إن بنك “جرامين” يقدم خدماته لنحو 10 ملايين مقترض، ويشتهر بنموذجه المبتكر للتمويل الأصغر، ويُسهم بشكل كبير في دعم الملايين من المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وخاصة تلك التي تقودها النساء، كما يهدف إلى التخفيف من حدة الفقر وتمكين المجتمعات المُهمشة.
وفي السطور التالية يستعرض موقع متناهي المتخصص في التمويل أبرز المعلومات المتاحة حول بنك جرامين أو ما يطلق عليه بنك الفقراء.
-بنك جرامين هي منظمة للتمويل الصغير وتنمية المجتمع.
-بدأ المصرف في بنغلاديش ويقوم بتقديم قروض صغيرة إلى الفقراء دون اشتراط ضمانات مالية.
-كلمة «جرامين» مشتقة من كلمة «جرام» أو «قرية»، وتعني «مصرف القرية» وقد يكون من الملائم ترجمة الكلمة بـ مصرف القرية.
التأسيس
-تم تأسيسه من قبل محمد يونس حيث تعود الفكرة إلى عام 1967 عندما كان يعمل البروفيسور محمد يونس على مشروع بحثي يهدف إلى تصميم نظام ائتماني لتزويد الفقراء العاملين في الأماكن الريفية.
-نتيجة النتائج الإيجابية قام البروفيسور محمد يونس بتأسيس المصرف بشهر – أكتوبر- من عام 1983 وحصل على ترخيص رسمي كمصرف مستقبل. في عام 2006 تم منح جائزة نوبل للسلام بالمنصافة بين محمد يونس ومصرف غرامين.
-بدأ يونس مشروعه التجريبي بإقراض 42 امرأة قروية مبلغ 27 دولارا أميركيا لكل واحدة منهن، ثم تحول المشروع في عام 1983 إلى بنك “غرامين” (غرامين باللغة المحلية في بنغلاديش تعني القرية أو الريف) ولقب بـ”بنك الفقراء”.
-وقد واجه يونس وزملاؤه خلال فترة التأسيس حملة قاسية من بعض الحركات الراديكالية والحركات اليسارية، التي حاربت فكرة الاقتراض من البنك أساسا، غير أن ذلك لم يؤثر على فكرته وأصر على تنفيذها.
-وتم ترخيص المشروع رسميا بنكا مستقلا بموجب مرسوم حكومي في الثاني من أكتوبر 1983، وساعد مصرفيان ببنك لتنمية المجتمع في ولاية شيكاغو الأميركية محمد يونس على تأسيس البنك بموجب منحة من مؤسسة فورد.
إضطرابات في سداد القروض
-وقد عانى البنك اضطرابا في سداد القروض في أعقاب الفيضانات التي اجتاحت بنغلاديش عام 1998، لكنه تعافى بمرور السنوات، وبحلول عام 2005، تمكن من إقراض أكثر من 4.7 مليارات دولار أميركي للفقراء.
-وفي أواخر عام 2008، أقرض البنك أكثر من 4.6 مليارات دولار للفقراء ببنغلاديش.
-حصد بنك جرامين (بنك الفقراء) عددا من الجوائز من بينها، جائزة “الملك بودوان للتنمية الدولية” عام 1992 في باجيكا لاعتراف البنك بدور المرأة في عملية التنمية، واستحداث نظام ائتمان مالي يساهم في تحسين الحالة الاجتماعية والمادية للمرأة وأسرتها ببنغلاديش.
-كما حصد “جائزة غاندي للسلام” عام 2000 من قبل الحكومة الهندية، وحصل على “جائزة تون عبد الرازق” بماليزيا لدوره في إقراض الفقراء وتغييره حياة آلاف الأشخاص.
-في أكتوبر 2006 حصل بنك جرامين على “جائزة نوبل للسلام” لجهوده في خلق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للفقراء.
-وحصل البنك على عدد من الجوائز المحلية والدولية الأخرى لمساهمته في التنمية الريفية من خلال التخفيف من حدة الفقر وتشجيع التنمية الاجتماعية ببنغلاديش.
40 مكتباً
-وتمكن بنك جرامين حتى عام 2024 من فتح 40 مكتبا في مدن بنغلاديش المختلفة، إضافة إلى مكاتب لتدقيق الحسابات، وافتتح أكثر من ألفي فرع، ويوجد في 94% من القرى ببنغلاديش.
وإلى حدود يونيو 2024، بلغ عدد موظفي بنك غرامين 22 ألفا و895 موظفا.
المصدر : موقع متناهي