كشف علاء الزهيري؛ رئيس الاتحاد المصري للتأمين، أن قطاع التأمين يلعب دورًا هاما في مواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية.
وقال خلال لقائه ببرنامج “مساء مصر” بقناة النهار، الذي تقدمه المذيعة جانا مطراوي، إن التغيرات المناخية قد باتت متقلبة في ظل السنوات القليلة الأخيرة، حيث غدت درجات الحرارة مرتفعة في بعض المناطق أو أصبحت الأمطار غزيرة ببعضها الآخر، بينما زادت نسب الجفاف ببعض الدول، فضلًا عن الفيضانات والطقس المتناقض الذي صار حديث الساعة.
وعزا الزهيري هزات اقتصادية دولية وأضرار فادحة لتلك التغيرات، والتي يترتب عليها خسائر قد تكون من المؤمن عليها أو لا، ومن ثم، يأتي دور التأمين في حمل عبء تلك الفواجع المالية وإرجاع الأمور لنصابها الصحيح.
وأرجع الزهيري أهمية دور التأمين في السيطرة على خسائر التغيرات المناخية إلى القرن السابق، حيث قال إن تلك التقلبات في الفترة ما بين 1970 إلى 1980 قد ألزمت شركات التأمين عالميًا ما يقرب من 30 مليار دولار في صور تعويضات، بينما زادت تلك التعويضات في الفترة ما بين 1990 إلى بداية الألفية الجديدة إلى 119 مليار دولار عالميًا، إلا أن التغيرات المناخية قد خلفت في العشرية ما بين 2010 إلى 2020 تعويضات بلغت 226 مليار دولار.
ولذلك، فإن التأمين يعد حصنًا لكل دولة يقيها من خطر التغيرات المناخية، والذي لولاه قد تتعسر دول وتفلس أخرى أو ينهدم اقتصاد بعضها تلك التغيرات التي لا تبقي ولا تذر، ومن ثم، فقد ساعد التأمين في بناء ما أُتلفته التغيرات المناخية، وذلك مما لا تغفله العين الواعية.
وأشاد الزهيري بأهمية زيادة الوعي التأميني لدى الشارع والمواطنين، إذ إن القادم لا يمكن إغفاله بأي حال، وهذا ما يبرهن عليه الواقع، ولا ينبغي أن يُساق المواطن إجباريًا نحو التأمين، إذ لا بد أن يعرف أن مصلحته به.
المصدر : موقع متناهي