انطلقت مؤخراً اجتماعات قمة مجموعة “بريكس” في جوهانسبورغ عاصمة جنوب أفريقيا تحت عنوان “البريكس وأفريقيا: شراكة من أجل النمو المتسارع والتنمية المستدامة والعمل متعدد الأطراف الشامل”، وذلك فى الفترة من 22 إلى 24 أغسطس الجاري، بحضور عددٍ من رؤساء الدول والحكومات.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد سافر إلى مطار أوليفر ريجنالد تامبو الدولي فى مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، للمشاركة نيابة عن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في اجتماعات القمة الخامسة عشرة للمجموعة، التي تُعقد في إطار صيغة “البريكس بلاس”.
وانتشرت مؤخراً أنباء حول سعي مجموعة البريكس إلي دعوة مصر و السعودية للانضمام إليها إلى جانب دول أخرى في الشرق الأوسط بهدف توسيع المجموعة، حيث سيكون هذا أول توسع لـ”بريكس” منذ عام 2010.
وفي إطار المعلومات التي يقدمها موقع متناهي المتخصص في التمويل لقرائه نقدم لكم اليوم كافة المعلومات المتاحة حول مجموعة البريكس.
وفي السطور التالية نرصد لكم ماهية مجموعة البريكس، نشأتها، أهدافها، أهمية انضمام مصر لها.
ما هي مجموعة البريكس :
مجموعة “بريكس” هي منظمة سياسية بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006 وعقدت اول مؤتمر قمة لها عام 2009.
وكان أعضاؤها هم الدول ذوات الاقتصادات الصاعدة وهي البرازيل وروسيا والهند والصين تحت إسم “بريك ” أولا ثم انضمت جنوب إفريقيا إلى المنظمة عام 2010 ليصبح اسمها “بريكس”.
وتتميز دول المنظمة بأنها من الدول النامية الصناعية ذوات الاقتصادات الكبيرة والصاعدة.
ويعيش في الدول الخمس نصف سكان العالم ويوازي الناتج الاجمالي المحلي للدول محتمعة ناتج الولايات المتحدة (13.6 تريليون دولار) ويبلغ مجموع احتياطي النقد الأجنبي لدول المنظمة 4 تريليون دولار.
كيف نشأت مجموعة البريكس :
صاغ فكرة مجموعة بريكس كبير الاقتصاديين في بنك غولدمان ساكس، جيم أونيل ، في دراسة أجريت عام 2001 بعنوان “بناء اقتصادات عالمية أفضل لدول بريكس”.
وكان أونيل استخدم في البداية مصطلح “بريك” لوصف “الأسواق الناشئة” في البرازيل وروسيا والهند والصين.
ومنذ عام 2000 إلى عام 2008، ارتفعت حصة هذه البلدان الأربعة في الناتج العالمي بسرعة، من 16 بالمئة إلى 22 بالمئة، وكان أداء اقتصاداتها أفضل من المتوسط أثناء وبعد فترة الركود العالمي الذي ضربت العالم في 2008.
وفي عام 2006، أدى هذا المفهوم بحد ذاته إلى ظهور التجمع الذي تم دمجه بين البرازيل وروسيا والهند والصين؛ قبل أن تنضم جنوب إفريقيا في القمة الثالثة عام 2011.
واتفقت دول المجموعة على بعض أسس إصلاح النظام المالى والنقدى الدولى، وذلك بإنشاء بنك التنمية الجديد (NDP)، برأسمال قدره 100 مليار دولار مقسمة بالتساوى بين الدول الخمس فى عام 2014، ويقوم البنك بتقديم القروض والمعونات للدول الأكثر احتياجاً.
كما قامت المجموعة بإنشاء صندوق احتياطى للطوارئ لدعم الدول الأعضاء التى تكافح من أجل سداد الديون بهدف تجنب ضغوط السيولة وأيضا تمويل البنية التحتية والمشاريع المناخية فى البلدان النامية.
أهداف مجموعة البريكس :
يهدف التحالف إلي أن يصبح قوة اقتصادية عالمية قادرة على منافسة “مجموعة السبع G7” التى تستحوذ على 60% من الثروة العالمية.
وتعمل مجموعة بريكس على تحقيق مجموعة من الأهداف والغايات الاقتصادية والسياسية والأمنية عبر تعزيز الأمن والسلام على مستوى العالم والتعاون، لخلق نظام اقتصادى عالمى ثنائى القطبية لكسر هيمنة الغرب بزعامة أميركا بحلول عام 2050.
أهمية انضمام مصر للمجموعة:
من فوائد انضمام مصر لبنك يضم مجموعة «بريكس» أنه سيوفر لها مجموعة من التسهيلات أبرزها المنح والقروض الميسرة بفوائد مخفضة، بخلاف ما يفرضه عليها صندوق النقد الدولي من التزامات.
وهو ما سوف يساعد الحكومة المصرية في المضي قدماً باستكمال مشروعاتها الاقتصادية الكبرى، ويعطيها مميزات اقتصادية بالتحالف مع دول المجموعة في إبرام اتفاقيات على مستوى عالٍ من الأهمية.
فضلاً على الحصول من السلع الغذائية الضرورية للشعب المصري على رأسها القمح، وغيرها من المنتجات الصناعية مثل الأجهزة الإلكترونية، وبالتالي تشغيل الأيدي العاملة وحل مشكلة البطالة. وأكد أن الانضمام إلى «بريكس» يمثل نجاحاً جديداً لجهود الدبلوماسية الاقتصادية المصرية.
المصدر : موقع متناهي