قال مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء ، إن الشركات الناشئة تتسم بالتوسع والنمو في وقت قصير؛ فهناك الآن ما يُعرف بالشركات الناشئة الضخمة، والتي يُطلق عليها شركات اليونيكورن.
وشركة يونيكورن هي الشركة الناشئة التي تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار.
وأشار في تقرير له اليوم حصل موقع متناهي على نسخة منه ، إلى أن العالم يضم نحو 900 شركة يونيكورن “Unicorn Startup” حول العالم بنهاية عام 2022، وتقدر قيمتها مجمعة بأكثر من 3.5 تريليونات دولار، مقارنة بنحو 39 شركة يونيكورن عام 2013.
ومن بين تلك الشركات ديكاكورن” Decacorns” وهي شركة ناشئة تقدر قيمتها بأكثر من 10 مليارات دولار، والهكتوكورن ” hectacorns “وهي شركة ناشئة تقدر قيمتها بأكثر من 100 مليار دولار.
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تستحوذ على أكثر من نصف عدد الشركات على مستوى العالم، تلتها الصين، ثم الهند، والمملكة المتحدة.
وقال مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء ، إن الشركات الناشئة أثبتت في الآونة الأخيرة أنها ليست فقاعة أو حادثًا عابرًا، بل إنها فاعل رئيس في الحياة الاقتصادية من خلال قدرتها على خلق الوظائف وترجمة الأفكار إلى منتجات وخدمات، وإدخال تقنيات جديدة، وتحفيز القدرة التنافسية في السوق وتوليد الدخل والقيمة المضافة في الأسواق المحلية والدولية.
الشركات الناشئة والتنمية المستدامة
وأشار ” المركز ” في بيان له اليوم ، إلى أنه يمكن أن تُسهم الشركات الناشئة في تحقيق التنمية المستدامة من خلال:
– لعبها دورًا حيويًّا ليس فقط في توفير فرص العمل، ولكن أيضًا في تشكيل محركات للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، فعلى سبيل المثال تُسهم هذه الشركات في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بما يتراوح بين 50 – 70 % من الناتج المحلي الإجمالي.
– خلق وظائف جديدة: تلك الوظائف الجديدة التي تولدها صناعات الذكاء الاصطناعي؛ حيث تعمل كبرى الشركات العالمية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
– الكفاءة وتحسين الإنتاجية: من خلال سعيها لتحسين جودة منتجاتها وخدماتها لتبقى مستمرة في السوق، وفي ظل التنافس بين الجميع على ضمان تلك الجودة، فإن الأمر سينعكس في النهاية على مستوى الإنتاج ككل.
– المساهمة في العمل المناخي: حيث تعمل الشركات الناشئة المتخصصة في تكنولوجيا العمل المناخي على تقديم ابتكارات جديدة تُسهم في تقليص الانبعاثات الكربونية الصادرة عن مختلف الأنشطة الاقتصادية، من خلال الابتكار في تقنيات إعادة التصنيع وإعادة التدوير، والنقل الذكي والزراعة الذكية والعمل في مجال الطاقة النظيفة واستخدام التكنولوجيا الرقمية في التواصل بين الأفراد، فضلًا عن ابتكار أنماط إنتاج واستهلاك أكثر استدامة.
وبالتالي استطاعت الشركات الناشئة التغلب على المشكلات الاقتصادية والمجتمعية والبيئية الراهنة، وهو ما يجعل وجودها يصب في النهاية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار مركز المعلومات في تحليله إلى مناخ عمل الشركات الناشئة في مصر، موضحاً أن مصر تُعد من بين أكثر الأنظمة حيوية في إفريقيا والشرق الأوسط على مستوى مناخ عمل الشركات الناشئة، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن منصة “ماجنيت” المتخصصة في بيانات تمويل المشروعات الناشئة وذلك بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا”.
المصدر : موقع متناهي