أكد ياسر عمارة، رئيس مجلس إدارة إيجل للاستشارات المالية، أن سوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة واحداً من أهم الملفات الرئيسية على طاولة رئيس البورصة المصرية الجديد.
وأرجح هذا نظرًا للضعف الذي تعاني منه هذه السوق وعدم قدرتها على أداء دورها المنوط بدعم هذه الشريحة من الشركات، رغم جميع الجهود المبذولة خلال الفترة الأخيرة بهدف إعادة هيكلتها.
وأضاف أن من الضروري إعطاء أولوية لهذا الملف والعمل على إحياء هذه السوق، خاصة في ظل دورها المنوط بتوفير التمويلات اللازمة للشركات الصغيرة والمتوسطة ودعم خطتها التوسعية، حتى تصبح قادرة على الانتقال للسوق الرئيسية، وذلك من خلال وضع إطار تنظيمي ورقابي منفصل عن السوق الرئيسية يحكم حركة التداول بهذه السوق، مع تقديم تسهيلات وتيسيرات إضافية مواتية لطبيعة هذه الشريحة من الشركات، مع تكثيف الجهود الترويجية واللقاءات مع الشركات بهدف مساعدتها على توفيق أوضاعها مع قواعد القيد والاعتماد عليه كسبيل للتمويل خاصة في ظل ارتفاع تكلفة الاقتراض المصرفي.
موضحًا أن هذه الأمور تتطلب تشكيل إدارة منفصلة منوطة ببورصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة توجه لها كل جهودها لتعزيز قدرتها على تحقيق الهدف الرئيسي من إنشائها عام 2010.
وأشار إلى الدراسات التي أعلنها رئيس البورصة السابق لإنشاء سوق خاصة للشركات الناشئة في ظل الطفرة التي يشهدها هذا القطاع والاهتمام الدولي والمحلي به، نظرًا لدوره الفعال في الاقتصاد ودعم مستهدفات الدولة التنموية، مضيفًا أن السيناريو الأفضل لتنفيذ هذه الفكرة على أرض الواقع هو دمجها مع سوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتندرجا تحت مظلة واحدة والعمل على تطويرها والنهوض بها بالتوازي مع السوق الرئيسية.
في السياق نفسه، أكد رئيس مجلس إدارة «إيجل» ضرورة تسخير التكنولوجيا المالية والاعتماد عليها كركيزة أساسية في عملية التطوير التي تنتهجها إدارة البورصة حاليًا خاصة فيما يتعلق بسوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لافتًا إلى دور التكنولوجيا في النهوض بهذه السوق وتنشيط التداولات مع حماية حقوق صغار المتعاملين.
ويرى “عمارة” أنه من المهم استمرار العمل على استكمال الملفات المفتوحة والتي تعمل عليها البورصة خلال الفترة الحالية لا سيما المرتبطة بتنويع المنتجات المالية بداية من سوق المشتقات المالية، والعقود المستقبلية، وثائق الكربون، البورصة العقارية، مشيرًا إلى أن استكمال هذه الملفات يدعم تطوير السوق كما مخطط له.
وأشار إلى أن التواصل الفعال بين رئيس البورصة المصرية الجديد والأطراف ذات الصلة بسوق المال من أهم العوامل التي تساعد على تحقيق أهداف تطوير السوق، لأن صعوبة التواصل تمنع رؤية جميع المقترحات ووجهات النظر المختلفة التي يحملها صُناع السوق.
المصدر : موقع متناهي