قدم مشروع الترقية المؤسسية التابع للاتحاد المصري لتمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ندوة متخصصة عبر الانترنت للتثقيف المالى عن “كيف أصبح بنك الكريمي الإسلامي للتمويل الأصغر رائدًا في السوق؟”.
شارك فى الندوة عدد كبير من مسئولى جمعيات التمويل متناهي الصغر من الفئة (ج) المشاركة في المشروع. يتم تنفيذ برنامج التدريب ورفع القدرات المؤسسية لجمعيات التمويل متناهى الصغر من الفئة (ج) بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية IFC بتمويل من البنك المركزي المصري وإشراف الهيئة العامة للرقابة المالية بحسب ما نشره الاتحاد المصري للتمويل متناهي الصغر عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك.
واستعرض يوسف الكريمي، الرئيس التنفيذي لبنك الكريمي للتمويل الأصغر، تجربة البنك في مجال التمويل متناهي الصغر باليمن والتي بدأت بتأسيس شركة تحويل أموال تديرها العائلة والتي تحولت بعد ذلك إلى بنك الكريّمي الإسلامي للتمويل الأصغر.
يستهدف بنك الكريمي للتمويل الاصغر الشرائح العليا من الشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة من خلال التمويل طبقا للشريعة الإسلامية.
ويقدم ايضا البنك مجموعة شاملة من الخدمات المصرفية والتي تشمل تحويل الأموال والصرف والودائع والخدمات المصرفية الإلكترونية. يُعد بنك الكريمي من البنوك الرائدة في السوق اليمني اليوم، فهو رابع أكبر بنك في السوق اليمني بعدما كان أصغر بنك بالسوق.
كما يستحوذ البنك علي حصة 40٪ من سوق الإقراض للتمويل الأصغر و80٪ من الحسابات المصرفية الإلكترونية وأكثر من 600 ألف حساب.
تمكن بنك الكريمي من تحقيق هذا التحول بالرغم من التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية.
استهدفت هذه الندوة رحلة التحول التي قام بها البنك، مع تسليط الضوء على الأسباب التي شجعت أعضاء مجلس إدارة البنك على التحول، والموارد الداخلية والخارجية اللازمة لتحقيق هذا التحول بالإضافة إلى التحديات التي واجهها البنك خلال رحلة التحول والتي اعتمدت على بناء بنية تحتية قوية ونظم عمل وإدارة مالية ومحاسبية ملائمة لطبيعة النشاط والتحديات التي تواجهه في اليمن، فضلاً عن التركيز على تأهيل وتدريب عناصر بشرية قادرة على مواصلة أعمال الشركة وتحقيق الاستدامة المالية.
وأشار الرئيس التنفيذي للبنك إلى تحقيق مؤشرات نمو إيجابية لترتفع شبكة الفروع من 10 فروع إلى 79 فرعاً منذ عام 2006، كما تم الانتهاء من إتمام التحول الفعلي لبنك متكامل يقدم كافة الخدمات المصرفية باستثناء فتح الاعتمادات المستندية خلال عام 2010.
وقد استعان البنك بالصندوق الاجتماعي للتنمية في اليمن الذي يعتبر الراعي الرئيسي لنشاط التمويل متناهي الصغر، بجانب مساندة سيجاب ومؤسسة التمويل الدولية. ولفت إلى مواجهة بعض التحديات أهمها الحرب باليمن والتي تمكن فريق العمل بمعالجة آثارها من خلال تصنيف العملاء تبعاً لمدى تضررهم وتخصيص فريق عمل لمتابعة كل شريحة.
شهدت الندوة حضوراً واسعاً من جهات التمويل متناهي الصغر، وتم فتح باب النقاش للتعرف على تفاصيل تجربة البنك وتبادل المعرفة.
المصدر : موقع متناهي